
“هناك صدام قادم حول هذا الأمر بين الفلسطينيين والمصريين وغيرهم الكثيرين والقطريين والأتراك وأمريكا وإسرائيل إذا استمرت واشنطن في دعم وجهة النظر الإسرائيلية حول هذا الموضوع”. ذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز”، اليوم السبت، نقلا عن مسؤولين عرب وأميركيين وإسرائيليين إن “دولاً عربية تعارض اقتراحاً مدعوماً من الولايات المتحدة لإعادة بناء ’غزة الجديدة’ في النصف الذي تسيطر عليه إسرائيل” وتابعت”تخشى تلك الدول أن يكون مخططاً لتقسيم طويل الأمد للأراضي الفلسطينية” .
ومنذ أن دخل وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، تم تقسيم غزة بما يسمى “الخط الأصفر”، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية جانباً، وسيطرت حماس فعلياً على الجانب الآخر، حيث توجد الغالبية العظمى من الفلسطينيين حالياً. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين استبعادهم السماح بتدفق أموال إعادة الإعمار إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس.
لكن العديد من القائمين على الملف، بمن فيهم صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، طرحوا فكرة البدء في إعادة بناء الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل، بحجة أنه يمكن أن يقدم للفلسطينيين بديلاً إيجابياً لحركة حماس، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله: “هناك صدام قادم حول هذا الأمر بين الفلسطينيين والمصريين وغيرهم الكثيرين والقطريين والأتراك والولايات المتحدة وإسرائيل إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم وجهة النظر الإسرائيلية حول هذا الموضوع، وهو أمر مشين تماماً”.
